الاثنين، 2 مايو 2011

كما تدين تدان

لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً .....فالظلم ترجع عقباه إلى الندم

تنام عينك والمظلوم منتبه .....يدعو عليك وعين الله لم تنم

أعجبتني عباره قالها مفكر فرنسي اسمه (جان جاك روسو )يقول فيها
( حين أرى الظلم في هذا العالم اسلي نفسي بالتفكير في أن هناك جهنم تنتظرهم )
ظللت أرددها وأتمعن في مقولته وأفكر فيها.
وسئلت نفسي لو كل ظالم تذكر بأن هناك جهنم تنتظره !
هل كان سيوجد في هذه الدنيا ظلم من الأساس؟من المؤكد لا .
ولكن مايحزننا إن من يظلم لا يفكر ولا يتذكر أي شي إلا كيف سيظلم !
لأنها تكمن قوته ومتعته في هذا الإحساس وهو إحساس انه يستطيع ظلم الآخرين ومن الطبيعي
إن الظالم ليستطيع ممارسة هذه الهواية إلا لابد إن يكون ذي سلطه أو مقدره على المظلوم لأنه ليس من المعقول إن يظلم في هذا الزمان شخص له قوة أو نفوذ . لماذا ياترى ؟
هل لأننا أصبحنا نحب النفاق والخضوع لمن هو اعلي منا!
أو لأننا أصبحنا في زمن قاسي لايظلم فيه إلا الضعيف والمحتاج !
أو لأننا أصبحنا لانستطيع مواجهة الظلم ؟ والوقوف أمامه !! لأنصاف المظلوم
فالظلم : كلمة لها عدة وجوه ولكن ليس لهاالاطعم واحد وهو طعم المرارة والقهر والإحساس بضعف
ولكن في اعتقادي إن أسوء مرارة قد تتذوقها من كأس الظلم هوعندما تظلم من احب الناس أ ليك
شعوراً صعب وصفه أو أتكلم عنه..
. لااقصد بكلامي هذا إن لظلم مقياس أو إن يكون الظلم على حسب صلة القرابة من المظلوم فالظلم ظلم وإحساس مرير بغض النظر عن أي شي أخر .
ولكن مااقصده بكلامي هذا إن إحساسك بظلم يزيد عندما يكون الظالم هو اقرب الناس أ ليك لأنك تكون منتظر منه الحنان والإنصاف فتصدم بأنه يكون هو أول الظالمين أليك
ولكن الغريب عنك والبعيد منك لم تكن تنتظر منه العطف وأنصافك
ولكن ماهي ردة الفعل التي يكون من المفروض القيام بها تجاه من ظلمنا ؟ هل ننسى ظلمة ؟ أو ننتقم !
أنا في رابئ الشخصي إن أكثر مايغيض مثل هولا ء الناس هو إنك لا تهدر وقتك ولا طاقتك في التفكير فيهم أو حتى الانتقام منهم
لأنني أؤمن بشي واحد إن ليرد على من ظلمنا أو ينتقم منهم إلا الاستمرار في حياتنا ونجاحنا وعطاؤنا للآخرين وعدم وقوفنا عند حدودا كان في ظن من ظلمنا اننا لانستطيع تجاوزها .
فيظل دائما مستمتع بظلمة فنزيده قوة دون إن نشعر بذلك لان من يظلم لايكون له إلا هدفان من ظلمه لنا .
ألهدف الأول:هو تحطيمك وكسرك وانهيارك وإعلانك لقوته واعترافك بضعفك أمامه ...
إما الهدف الثاني: فهو إن يجعل منك ظالما لكل من حولك لأنك تكون بذلك تعتقد انك تدافع عن نفسك معتقدا بأنك بذلك تمنع من أن يتكرر ماحدث
وفي كلا الحالتين تكون قد خسرت .. وهو الذي ربح ..
لأنك أصبحت مثله لان جميع المذنبين يريدون إن يرو الناس جميعا مثلهم مذنبون.
ولكني أظل مقتنع بان أكون مظلوم خيرا لي ألف مرة من إن أكون ظالم..
ليس لأنني ملاك ولكن
لأنه يكفيني أن عندما أضع راسي على وسادتي استطيع النوم فلا اشعر بتأنيب ضمير أو خوف أو كراهية كل من حولي ورفضهم لي .
إما الظالم فيكفينا إنه يعيش وفي داخلة خوف ووحده وحقد.
فلا يرى في عيون كل من حوله إلا الكراهية وحب الانتقام
فيعيش طوال عمره في التفكير والانتظار كيف سينتقم منه كل من ظلمهم ؟ ومتى سيأتي هذا اليوم ؟
فلا يطعم للحياة طعم . ولا يعيش فيها.مرتاح البال
إما من ظلم فيكون على يقين بان هناك عدالة في السماء (لايكبرعليه كبير )
فهو المنتقم الجبار الذي يستطيع إن يضع لكل ظالم نهاية.
وانأ أؤمن بحكمها قالها احد الحكماء "لانتقم من ظالمك ...ولكن اجلس على حافة النهر وانتظر ولسوف ترى جثته طافية فوق الماء بعد قليل, دون إن تلوث يدك بدمه..
وفي الأخير أتمنى من الله القدير أن ينصرني على من ظلمني وكذب علي وتلاعب في مشاعري

وان يريني عجائب قدرته به وبمن اعانه على ظلمي فا والله لن اسامحه في الدنيا والاخره

وحسبي الله ونعم الوكيل